10 يوليو 2009

ذكــــــــــــــــرى ونـــــــــدم

أهلاً بكِ يا حسناء ........وبالحُبِ نحيا حياة الثناء ....
كلماتٌ قُلتها أول اللقاء .... وليت ما قلتها فبعدها الشقاء ...
نظرتُكِ حينما كنا أصدقاء .... بعينِ الحبيب فتلقيتُ اهداء ...
إهداءٌ من عينٍ يملأُها الصفاء ... وكُل معاني الحبِ والعطاء ...
فتمنيتُ وقتها حمل اللواء .... وأخوضُ بحوراً حتى لو كانت بُكاء ....
لواءُ الحب الزاهي في السماء .... وعلى جانبيهِ سالت الدماء ...
دماءُ العاشقين الشهداء ..... فمنيتي أن أكون منهم فذلك العزاء ...
لصفِ المُحبين فضلتُ الانتماء .... بحُبي الذي لا يعرِفُ الجفاء ...
نكونُ أنا وأنتي معاً ..... ونحيا سوياً حياة الشعراء ...
نسطُرُ من جمالِ الحُبِ إهداء .... ونبعثُهُ لكل العاشقين والأدباء ...
هكذا كتبنا لحبنا البقاء .... فأنا بدونكِ لا أبغي بقاء ...
فأنتِ القلب وأنتي الداء ..... ودون حبكِ داء لا يبغي دواء ...
فلا تزُجي الهوى في نارِ الشقاء .... وكوني بردا وسلاماً وشفاء ...
وأخرجينا من الظُلمةِ للضياء ..... ولا تجعلينا في الحُبِ أعداء ...
فتلك هواجسُ الحاقدين الحمقاء .... التي لا تترُك في الحُب أشياء ...
أشياءاً ان ذكرناها ما جاء .... لهوانا أنا وأنتي ما جاء ...
تذكري حين كنا سعداء .... حين كان حبي اليكِ يعني الوفاء ...
وكان الوعدُ ألا تتركيني .... وأن نبقى سوياً في العلاء ...
نلهو ونلعب مع العشقاء .... أنا وأنتِ والمحبين يا حسناء ...
تذكري حين إلتقينا في الأجواء .... وكان ذلك في الحُب أول لقاء ...
أهديتُكِ الحب والعشق بسخاء .... وحملتيني بعيونٍ يملأها البهاء ...
وإلتقت أيدينا فوق جنادل الماء .... وأخذنا الوعد أن نُعلي البناء ...
أبعد ذلك يكون الجزاء ..... أن تتركيني وحدي وسط البناء ...
هذا والله هو عين البلاء ..... أن نحيا بعد العزةِ أزلاء ...
فأين هي حياة الأجلاء .... وأين هي وعودُ الشرفاء ...
كلها راحت ضاعت في الهواء ... وعصفت بقلوب المحبين الضعفاء ...
فكان فعلُ قلبكِ صعبُ الأداء .... وطمس بقسوتِهِ معالم اللواء ...
تذكري وتذكري وتذكري .... فتلك أمانينا شتاتٌ في الأجواء ....
فألف آهٍ على ذكرى الأحباء .... وحسرة تلو الحسرة على زل الأعزاء ...
تلك مقتطفاتٍ من التجارب البلهاء .... التي عاشها العشقون الشهداء ..
فلا تمنحوا القلوب بأيديكم الداء ... وامنحوها بعفةٍ خير الدواء ...
دواء البعد عن طريق الشقاء .... فذلك والله هو عين الذكاء ...
فسهام الحب تجعلهم تعساء .... فكُـلٌ في الحب أمامها سواء ....
فخيرنا من ترفع عنها بكبرياء .... دون أن يلبي لها رغبةً أو نداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق