20 فبراير 2011

ثورة النصر

يا جبال اهتزي في مكانك

لشعب ٍ حطم كل السدود


ويا رياح ُ وأعلني عصيانك

 
واعصفي بحاكم ٍ خائن ٍ جحود

 

ويا أرضُ وادفني من خانك

 

وعنه أحدا ًصدقيني لن يزود

 
ثلاثون عاما ً و القهر عنوانك

 

وزعيم ُ القهر ِ فاشي ٌ حسود


صبرتي يا مصر على هذا الجبان


 
أحرقَ الأخضر واليابس ، ودمر البستان

 
أفزع الآمن فينا قتل الأمان

 

اتخذ من الكلاب بطانة واختص كلبان


 
في حزب ٍ أذاق الشعب الذل والأحزان

 

جرائمُ لم يرضى عنها كائنا ً من كان


 
وأراد أن يكون جمالا ً في المكان وكان

 
خلفا ً من نسل هذا الفاشي الجبان

 

يهديه السلطة والجاه والصولجان

 

لم يحترم فينا عقل أي إنسان


 
واعمل فينا كل ألوان القهر والامتهان

 

ولم نرى منه يوما ً ودا ًولا إحسان

 

آآآآآه ٍ تقطع أحشاء القلوب

 
آه ٍ تعالت لها صيحات الشعوب

 
آه ٍ لصباح ٍ أشرق بعد الغروب

 
أترانا سننعم ُ يوما ً بحب الله

 

ويرزقنا حاكما ً يخشاه

 

نهديه الحب ويهدينا الحياة

 

يرعانا ونحن بعون الله نرعاه

 
يُحكِم فينا العدل كتاب الله

 

يرزقه الله الحكمة من عـُلاه

 
ويضع راحة شعبه بين عيناه

 

قرار الذل ما أقساه ُ من قرار

 
أحيا الليل وأمات النهار

 
أقام السدود وجفف الأنهار

 

جعل الحياة جحيما ً ونار

 

أما آن الأوان أن نختار


 
ونطرد من بيننا الجهلاء والفجار

 

أن نكون لهم بالمرصاد كالإعصار

 

أن نكون من فورنا ثوار

 
فحياتنا تستحق أن نحياها أحرار


أن نهدم فورا ً هذا الجدار

 

جدار الخوف والذل والانكسار

 

وقلمي سيسطر كتبا ً عن الثوار

 
سيكتب عن هؤلاء الأبطال أشعار


 
أكتب يا أديب وابدأ الحوار

 
عن شعب ٍ ذاق الذل والمرار


 
وتحقق على يداه ُ الانتصار

 
عما غير مجرى الفكر والحوار

 

سنقول من الآن نحن أحرار


 
سنعلم الشعوب كيف يكون الانفجار

 

كيف يهـِبُ طفل صغير ٌ بالجوار

 
يدافع ُ مع تلك الحشود بافتخار

 
يقول انهض يا وطن وانفض عنك الغبار

 

بدمي ودمعي أفديك وأهديك الوقار

 

سيكتب التاريخ عنا كيف غيرنا المسار

 

كيف كان مصير هذا الزيف الاندثار

 

وليعلم كل طاغي أن غضب الشعب فهو نار