يا لحياتي القاسية
وذكرياتي البالية
أنثى أنا بكل ما تحمله الكلمة من معاني
أنثى تستحق أن تدنو منها الأماني
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
حياتي بين المُر والصعب
وتخلو من كل معاني العطف والود
هي الأيام بما تحمله من آلام
هي الأحداث بما أهدتني من أوهام
الأب ُ غير الأب ، والحياة غير الحياة
معاني فقدنا فيها كل شئ جميل
تطالبنا الأيام بأن نسامح
وما حدث منها لا يغتفر
قلب ٌ جريح وروح ٌ دامية
وأنا، وأنا كالطائر المقتول
الملقى بين الحقول
ذبح عن آخره والرأس مفصول
يا نفسٌ لا تأني
ويا روح ُ كيف أني
فـُصلت رأسي وأنتي عندي
حياة ٌ بلا جسد
أم جسدا ً بلا حياة
انى أرى الأمل في عيناك حبيبي
لقد كان جرحي من إنسان
وكان دواء ُ هذا الجرح من إنسان
فبك أنت قد عوضني الزمان
عن الذل والقهر والأحزان
رافقني في دربي إلي النسيان
عوض قلبي ما فات وكان
كن رفيقي، طبيبي، حبيبي
كن لي كل شئ وأي شئ وأغلى شئ
عوضني عن حنان الأب المفقود
ودفء الحب وأنت موجود
حطم من اجلي تلك السدود
قبل أن يزول الأمل
وحتى لا يصير الأمن مفقود