07 فبراير 2010

معشوقة الأديب

حبيبى لا تتركنى وحيدا

فانا لم اعد احتمل الاشتياق

فالقلب فى بعدك عليلا

اهلكته الامانى والاشواق

لانك كنت له المعانى الجميله

كنت الاهل كنت الصحبه والرفاق

كيف طاوعك قلبك على البعاد

كيف طاوعك على الجفا والانشقاق

انسيت لهيب قبلاتنا

انسيت دفىء العناق

لكم سهرت الليالى دامعه

عندما ظننت انه الفراق

وكم كانت سعادتى عندما وجدتك

تخبرني بأن مكاني في القلب باق

كادت روحى ان تطير فرحه

خارج حدود المنطق والافاق

لانى احبك حبا كبيرا

فقد فاق حبك كل الآفاق

شعرت ان قلبى يتراقص فرحا

بعد أن كان في البعد عنك مـُعاق

تمنيت ان اجرى فرحه فى الشوارع

فى الحوارى وفى الزقاق

وأقول للدنيا ومن فيها أنني

صرت الان معشوقة الأديب

ملك الحب ونبض الاشواق

خسرت نفسك يوم خسرتني

خسرت كل شئ ٍ يوم خسرتني



لأنك يوما ً ما أحببتني



كنت جرحى الذي شقني



وكنت الوعد الذي هزني



كنت إنسا ً ما أحبني



كنت وهما وتركتني



أما قلت لي أنك عشقتني



أما بكت عيوني حين ضممتني



أما كنت أرجوك ألا تتركني وتركتني



أما منحتك كل شئ وما عزني



أين أحلام السنين وما وعدتني



وأين الماضي الجميل وما أحييتني



لقد رغبتـُك أكثر من الدنيا



وقلت كل شئ ٍ بعدك لا يهمنى



منحتك قلبي وبالقلب طعنتني



أهكذا يكون الغدر منك ؟



منك أنت يا من أحببتني



سلمت روحي وقلبي



وأنت شيئا ما سلمتني



منحتك عمري وعشقي



وأنت غير الغدر ما منحتني



أعطيتك دفأ ً لم تراه



وقل لي أنت ماذا أعطيتني



لقد زاد الجرح منك لقد أتعبتني



جفت الدموع من عيني



وقلبي صار يرجوك فهل أحببتني؟



أيها القلب القابع ُ بين الحنايا



لماذا بعد ما كان منه إليه تريدني



أن أعود إليه أهكذا تريدني ؟



انسي ما كان منه وخبرني



هل أنا من كان أم أنت الذي ذبحتني



ضاعت منا أحلام السنين



ذابت كل الزهور و الرياحين



كل عاشق ٍ صار بعد العذاب ِ حزين



لماذا يا دنيا الهوى



نسعى إليك ِ وتجرحين



ونهديك ِ الحب وتأخذين



نحن منك ِ يا دنيا الهوى متبرأين



بلا حب ٍ نعيش أفضل من مـُر السنين



اتركينا الآن نحيا



كالأشباح ِ تارة وكالأموات حين



ما عاد الهوى يعنينا



بعد أن صار بحبنا يستهين



وما عاد الجرح يؤلمنا



ونحن ُ في قصر الجراح ساكنين



لم نعد نحن تلك القلوب



وصرنا على وجوهنا هائمين



دنيا لا تعرف معنى الوفاء



جعلت كل دائن ٍ في الحب مدين



إليك ِ عنا وعن أحلامنا



فما كان قد كان ونحن عنه راضين



لن نلوم غير أنفسنا



فنحن من سلمنا القلوب



ورضينا لها الذل المهين



لقد صار الحب ذلا



ومن قبل ُ كان العشق ُ عزا



فمن أراد العز عنه ُفليبتعد



ومن أراد الذل فمنه وليقترب



نفسي الآن قد هدأت



وقلبي الآن يستكين



بعد أن ذهبت جراحي



والله لنا خير المعين