10 يوليو 2009

مبكـــــــــى العشـــــــــاق

أذكر في شعري ذكرى ... ... كعبيرِ نسيمٍ براق
يأتيني في ليلةِ صيفٍ ... فيرطب قلبي يُحيي الأشواق
فيقاومُ قلبي الأحزان .... فالذكرى ألمٌ وفراق
وتهوى الدنيا على صدري ....وتُذكِرُني مبكى العشاق
فمبكى الزمان صار لقيانا .... ولصوت الناي الحزين يشتاق
فكما بكينا إليك الهوى ..... بكى عندك من قبلُ عشاق
بكائك يعلو والنحيبُ يرتفعُ ..... وقلبي وسط الأحزانِ يرعاك






فاسألوني أنا عنهُ لأنني .... أسميتٌهٌ المبكى وحولهُ العُشاق






هنا على الأطلالِ مبكانا .... فيا ليت قلبي من البُكاءِ أفاق
جُرحٌ حل بي يوماً ..... جعل مني زائراً اليك مشتاق
فهذا الجُرحُ في قلبي ..... وصوتُ حُزني يبلُغُ الآفاق
الآن أُعاتبُ نفسي لأنني .... من بإسمِ الحُبِ سماك
فأنت يا صديقي الآن مأوى ... وكل من يهوى البُكاء سماك
أنا من كنت قبل الحزن هيماناً .. سعيداً أحيى عاشقاً مشتاق
والآن صار الحزن أعشقهُ .... كعشقي للحُبِ مِلأ الأعماق
وأميرةُ قلبي للهوى تعشق ... وصورتني في الخيالِ ملاك






سوياً تعانقنا آهٍ تعانقنا .... ومن حولنا يرقصُ العُشاق .

ويداي تمتدُ حول الخصرِ تعشقُهُ ... وعيني لاترى يا حبيبي إلاك
هكذا صرنا حباً وأحباباً .... وشاءت الأقدارُ تمتعني برؤياك

وبعــــــــــــــــــــــــــدهــــــــــــا

خطابٌ جاء يبكي ............ يُخبرني أنهُ الفراق
وليس الذنبُ هو ذنبي ..... فحبيبي إن الموت يهواك
فإن كانت لنا دعوى .... فلبى الموتُ دعواك
الآن الآن تتركني .... ولدارِ البعثِ مثواك
الفرحُ الآن أهجُرُهُ .... وأدعو الله دعواك
وبيت الحزن أسكُنُهُ .... لأبكي الدمع ذكراك
وحين يفيضُ بي حزني .... أُمني روحي لُقياك
خلصني الآن يا ربي ..... من نارِ الحُزنِ رُحماك
ما عاد العُمرُ ينفعُني .... ومن ينفعُني إياك
فبعد الفرحِ أحزاناً .... وبعد الموتِ ألقاك
سكنتُ حدائِق الدُنيا .... والآن البيتُ أشواك
رويتُ الآن أُقصوصة .... ووردي فيها أشواك
فهذا الظِلُ هو بيتي ..... وأنت يا بيتُ مبكى العُشاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق